قصيدة رثاء لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري في رثاء زوجته المغفور لها أمنه الجواهري
ها نحنٌ أمونه ننأى ونفترقُ
والليلُ يمكثُ والتسهِيدُ والحرقُ
والصبحُ يمكثُ لاوجهٌ يصبحني
بهِ، ولا بسماتٌ منــــــــكِ تنطلقُ
أمونهً والضَمير الحي ضاربةًً
عروقهُ والضَميرَ الميِِِت يـــعترقُ
خمسٌ وخَمسون عاماً عشناها مراوحةً
نَبزُ منْ سُعِدوا فيها ومنْ شُــــنقوا
يا حُلوةَ المُحتلى والنَفسُ ضائقةٌ
والأمرُ مختلطٌ والجَـــــو مختـنقُ
يا ضْحوكةَ ثغرٍ والدُنى عبسٌ
ويا صَفيةَ طبْعٍ والمُنى رَنـــــقُ
ويا جَسوراً على البَلّوى تَلطُفها
حِينَ تَعودُ كَبِنتِ الحانُ تصطفقُ
مني عليكِ سلامٌ لايقومَ بهِ
سَنُ الَيَراعَ ولا يقْوى بهِ الوَرقُ
يا رحمةَ الله غادَ المؤمنينَ بهِ
وخلُ امونةَ حنواً لمنْ ســـبقوا